في عالمٍ يُحاصر فيه العقل بأسئلةٍ لم يَعُد يملك مفاتيحها، وتتهاوى فيه المعايير بين نيران الشك وأطلال اليقين، نخطو خطوةً فكرية جريئة؛ لا لنعيد ترتيب الفوضى، بل لنصغي إلى صمتها.
صدر حديثاً كتابي الجديد:
"العقلانية في تحوّلاتها: من الميتافيزيقا إلى أزمة المعنى"
في 167 صفحة من القطع المتوسط، وهو عملٌ فلسفي يتتبّع مسار العقل منذ ولادته في رحم الميتافيزيقا، وحتى اصطدامه العنيف بأزمة المعنى في عالم ما بعد الحداثة.
هذا الكتاب ليس مجرّد تأريخٍ لأفكار مألوفة، بل هو غوصٌ عميق في التحوّلات التي عصفت بالعقلانية عبر العصور: من كونها معياراً للحقيقة، إلى تحوّلها أحياناً إلى أداةٍ للهيمنة، وأحياناً أخرى إلى قفصٍ ذهبيٍّ يُقيّد الحرية باسم النظام.
في هذا العمل، لا أطرح السؤال التقليدي: "ما العقل؟"،
بل أذهب أبعد من ذلك، لأسأل:
"هل لا يزال العقل ممكناً في عصر اللا- معنى؟ وهل تمثّل الحرية الفكرية اليوم تحرّراً حقيقياً، أم سقوطاً في هاوية بلا معايير؟"
يرافق هذا الكتاب القارئ في رحلةٍ فلسفية تبدأ من تخوم الفلسفة اليونانية، وتمرّ بمحطات ديكارت، كانط، ابن رشد، والغزالي، وصولاً إلى نيتشه، هايدغر، فوكو، ودريدا؛ حيث لا تعود العقلانية إطاراً للوضوح، بل ساحةً للتشظّي، وتأمّلاً قاسياً في هشاشة الأسس.
"العقلانية في تحوّلاتها" ليس كتاباً نخبوياً تقنياً، بل دعوةٌ مفتوحة للتفكير العميق، ولتحرير الذات من ثنائية الطمأنينة والخوف.
إنه محاولةٌ لقول ما لا يُقال، ورسمُ خريطةٍ فكرية جديدة لأولئك الذين سئموا الأجوبة الجاهزة، ويبحثون عن الأسئلة التي تُفجّر المعنى من الداخل.
بقلمي:
الدكتور عدنان بوزان
2025
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
القراءة أو تنزيل إلكترونيا من خلال الرابط التالي :
https://online.fliphtml5.com/uczyba/rlpw/#p=1
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
القراءة أو تنزيل أضغط الملف في الأسفل