بقلم: د. عدنان بوزان

في أعماق الكلمات وجدان يعزف بلحن الشعر، تجلب لنا مجموعة قصائد نثرية مميزة، كأنها نغمات موسيقية تنساب بين أضلع الروح، في ديوان شعري استثنائي بعنوان "فرات بلا شراع". صدر هذا الديوان الجميل في عام 2001، يروي لنا قصة غزلية ممزوجة برحيق الحب الأول، وفي خلفية هذه الحكاية العاطفية، نجد أنفسنا مغمورين في جمال مدينة الفراتية.

هكذا كانت الكلمات تتراقص على ورق الديوان كأنها زهور تنبت في وسط القلب، تحكي لنا عن رونق هذه المدينة الخلابة. الفراتية، تلك المدينة الرافقة التي ارتبطت بها أولى أنفاس الحب، تتجسد في الشعر كملاذ للرومانسية والجمال. رومانسية تنبعث من أزقتها، وجمال يتجلى في كل طرف من طُروفها.

تأخذنا القصائد في هذا الديوان في رحلة ساحرة عبر شواطئ الحب وأغوار المشاعر، حيث يرسم الشاعر بأبياته الرقيقة لوحات تحاكي الحياة والعواطف. يجسد الديوان تجربة غزلية فريدة، تأخذ القارئ في عالم من الخيال والجمال، حيث تتداخل فيها المشاعر بأناقة وعمق.

"فرات بلا شراع"، ليس مجرد ديوان شعري، بل هو لوحة فنية تنبض بالحياة والإلهام، تحمل في طياتها روح الحب الأول وجمال المدينة، وتجسد في كلماتها العمق والمعاني الجميلة. إنه تجربة أدبية تستحق الاكتشاف والاستمتاع، حيث تأخذ الكلمات والأبيات القارئ في رحلة فريدة نحو عالم الحب والجمال، عالم ينسج فيه الشاعر خيوط أحلامه وآماله ببراعة وإبداع.

"فرات بلا شراع"، ديوان شعري يستحق أن يبقى خالداً في قلوب القراء، ينثر فيه الشاعر عذوبة الحروف وجمال الألحان، يأخذنا في رحلة لا ننسى إلى عالم الحب والجمال، عالم يتجسد فيه الشعر بأبهى صوره، ويعكس جمال المشاعر وعمق الإحساس.

في كل صفحة من "فرات بلا شراع"، نجد أنفسنا عالقين بين حروف متراقصة تعزف ألحان الحب وتراتيل الشوق. الشاعر ببراعة يستخدم اللغة كأداة فنية، ينسج من خيوطها لوحات تعبر عن أعماق الروح الإنسانية. يستحضر الأماكن والمشاهد بأسلوب يثير الحواس، حيث نرى الفرات ينساب بين أضلع الديوان كنهر الحياة، يروي لنا قصة حب لا تنتهي.

في كل قصيدة نثرية، يرسم الشاعر لوحة فريدة، تنقلنا إلى عالم آخر، عالم مليء بالألوان والعبير، حيث يتداخل الواقع والخيال ببراعة. الحب في هذا الديوان ليس مجرد كلمات، بل هو إحساس عميق ينبعث من بين السطور، يشعر به القلب والروح، ويعكس جمال المشاعر الإنسانية.

تتجلى في أول ديواني الشعري "فرات بلا شراع" تجربة غزلية تحمل في طياتها عبق الماضي وجمال الحاضر. هي ليست مجرد كتاب، بل هي رحلة إلى عالم الأحلام والأماني، حيث يلتقي الشاعر والقارئ في فضاء مشترك من الجمال والرومانسية.

في نهاية هذه الرحلة الشعرية، نجد أنفسنا مغرمين بجمال الكلمات وروعتها، ونكتشف أن الحب ليس فقط كلمات وأحاسيس، بل هو أيضاً فن يتجسد في أجمل صوره عبر صفحات هذا الديوان. "فرات بلا شراع"، ليس مجرد اسم لديوان شعري، بل هو رمز للجمال والإلهام، يستحق أن يبقى خالداً في ذاكرتنا وقلوبنا كمصدر للإلهام والتأمل.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ملاحظة: ديوان "فرات بلا شراع" متوفر في معظم المكاتب من دمشق إلى قامشلو. وللعلم، تم ترجمة هذا الديوان إلى اللغة الكوردية واللغة الألمانية.

- سأقوم بنشر محتوى جميع دواويني ومؤلفاتي عبر هذا الموقع قريباً..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وهذه القصيدة من ديواني " فرات بلا شراع "

" الرافقة "

الرافقة..

يا سرب أحلامي

وحقل أوهامي

لا ترسمي في قلبي..

عرمرماً مستنفراً

لكِ الفرات, ولنا الدموع

تعالي...

نقارن الآلام

ونرفع لائحة الآهات

في زورقٍ

بلا شراع

الرافقة..

دسستكِ بعشب دمي

ونيساني

اخترت قبلتكِ

نيلي من بين الملايين

لا تطرقي صراخ جروحي

فإذا دمشق تمطر دموع الدم

والنيل ملتوياً كشراييني

فأنا آتٍ من القدس أبلغكم

تحية العندليب

ما دامت رملة مليئة بالبكاء

وحلبجة في قداس النابالم

فأين صلاح الدين

وجد الأنبياء

*** الرافقة..

يا غانية عشقي

وجنة أقدامي

يا حلوتي..

صغيرتي..

لماذا تعددين أناملي كريح

وشموع الكلمات كعَسْعَس

بسرعة البنادق

إلى جبال أحاسيسي

واحتراق لغتي..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تنزيل الديوان أضغط في الأسفل

Attachments:

ديوان شعري

[أول ديوان شعري - فرات بلا شراع]