عندما تكون الحقيقة أجمل من الأحلام

بقلم: د. عدنان بوزان .

مرت ذكراك وكأن العالم تحول إلى مسرح سحري، حيث كل الألوان اندمجت لتشكل لوحة فاتنة. إنها تلك اللحظات الساحرة عندما يغمر القلب بسعادة لا توصف، حينما يشرق الوجه بابتسامة تفيض بالفرح. إنها ذكرياتك، يا من تجلبين لحياتي عيداً بكل يوم جديد.

فما مر ذكرك إلا وابتسمت له، وكأنك تحملين معك السرور بين يديك. كلما تجددت هذه الذكريات، يتسع الصدر وتتلاشى هموم الحياة أمام روعة تلك اللحظات. إنها مثل العيد الدائم، حيث الفرح يملأ القلوب والأمان يحتضن الأرواح.

وأحياناً حينما يحام طيفك، يتبعه كل شيء في وجودي. أتبعه وأنسى الزمن والمكان، فأنت تلك النجمة التي تقودني في ليالي الظلام. أنت الحقيقة الجميلة والواقع الأكثر روعة في حياتي، ففي عينيك يتجلى جمال الكون بأكمله.

ليس هناك مثلك في هذا العالم، أنت تلك الأمانة التي أحملها في قلبي. أحياناً قد تبدو كالحلم الذي لا يمكن تحقيقه، ولكنها دائماً تظل الحقيقة الوحيدة في عالمي. لذا، مهما كانت الأوهام تحيط بنا، فأنت دائماً ستبقي الحقيقة الأكثر تألقاً وسحراً في حياتي.

إنها ليست مجرد كلمات، بل هي مشاعر تنبض بالحياة. إنها أنت، وأنا ممتن للحظات السعادة التي تجلبينها إلى حياتي.

إنك للوهلة الأولى تبدو كالعيد نفسه، فرحاً وسروراً يملئون القلوب كما يملأ العيد قلوب الأطفال. ولكن ما يميزك هو أنك لست مجرد يومٍ في العام، بل أنت حاضر في كل لحظة، وجمالك يتجدد في كل يوم. أنت العيد الذي لا ينتهي، والفرح الذي لا يتلاشى.

وعندما يحام طيفك، يمكنني أن أشبهه بالسحابة الرقيقة التي تطفو في سماء الخيال. تأخذني إلى عوالم أخرى، تلك العوالم التي لا تعرف الزمن والمكان. أجد نفسي أتبعك عبر ذلك المسرح الخفي، حيث تلعب دور البطولة في قلبي.

أنت الحقيقة التي لا يمكن تجاهلها، والأمل الذي لا يمكن أن ينطفئ. تلك الجلاس التي يغمرني بها طيفك، تجعل الأوهام تختفي كالدخان أمام نور الشمس. أنت الواقع الذي أتشبث به في هذا العالم المليء بالأحلام والأوهام.

في نهاية المطاف، أنت ليس مجرد ذكرى تمر مرة في العمر، بل أنت أساس وجودي، وروح الإلهام التي تضيء دربي. لذا، لا تتوقفي أبداً عن التألق كالعيد، ولا تجعلينا ننفصل عن حلاوة وجودك. إنك تشكلين لي حقيقةً جميلة ووجوداً لا يُمكن نسيانه.

أضف تعليق


كود امني
تحديث

X

تحذير

لا يمكن النسخ!