صوتُ العشق: همسات تتجسد في كلمات تنادي بالحب
بقلم: د. عدنان بوزان
في همس الرياح وضجيج الصمت، يتناغم صوتك ككلمة تختبئ في أعماقي كالكنز المفقود. كل صوت يرن في أذني كنداء للحب، يذكرني بأني بحاجة إليك، بحاجة لتلك اللحظات الهادئة التي تجمعنا فيها الأحاسيس وتتداخل الأرواح.
وكلما حاولت أن أبتعد، تهتز محاولاتي كالجيش الوردي الذي يمشي فوق هاوية الأيام، يبحث عن مخرج، عن طريق للعودة إليك. عائدٌ من غابات صوتك، أجد نفسي في دوامة من الحنين، أحاول فيها فهم مدى عمق معانيك، وكلما حاولت، يشعر قلبي بالرهبة والهلع.
كان لصوتك شكل الماء حين يغرق، يتموج بلطف وسلاسة وفي الوقت نفسه يحمل في طياته القوة والحياة. ولكن الآن، صار أزرقاً كعيون ضيقة تحاول النداء، تبحث عن الرحمة في قلبي المضطرب، وأجد نفسي مذهولاً أمام جمال هذا الصوت، الذي يعني لي أكثر من أي وقت مضى.
فلقد عرفت الآن أن كل صوت يعني أنني أحتاج إليك، أن صوتك هو الحب الذي يروي روحي، وأنني لا أستطيع العيش بدون هذا اللحن الذي يملأ حياتي بالمعنى والجمال.
في كل نغمة ترتفع من صدري، يتسلل إليك شوقي وحبي الذي يتزايد يوماً بعد يوم. صوتك يحمل في طياته لغز الحياة وسر الوجود، وفي هذه الغمرة الصامتة، أجد نفسي مغرماً بك، مفتوناً بكل ما تمثلينه.
أشعر وكأن كلماتي تنبع من أعماق قلبي، تلامس أوتار الحنين وتراتيل العشق، تحاول أن تعبر عما يدور في داخلي من أجلك. إن كلماتي تتلاقى مع صمتك العميق، كمحاولة للوصول إليك، لنقل لك مدى مشاعري والشوق الذي يأتيني كلما غابت أصواتك عن أذني.
فأنتِ لستِ مجرد صوت، بل أنتِ معنى حياتي، وكل صدى يحمل اسمك يأخذني في رحلة عبر عوالم العاطفة والإحساس. في عيونك الضيقة وفي صوتك الذي يمثل لي كل معنى، أجد ضياء الأمل وجمال الوجود.
لذا، في كل صوت يعني أنني أحتاج إليك، وفي كل محاولة تهتز، أشعر بقوة حبي واشتياقي إليك ينمو. أنتِ اللغز الذي أريد حله، وأنتِ الجواب على كل تساؤل يدور في خاطري. بكل بساطة، أنتِ هي كل معاني الحب والعشق بالنسبة لي.