صدور العدد الثالث من جريدة الرؤية" أزادي" مع الملحق الثقافي في يوم الأربعاء 15 أيار 2024

جريدة الرؤية: رسالة الكلمة ودورها في تشكيل الوعي وتحديد مسار المجتمع

بقلم: د. عدنان بوزان

في عالم تتشابك فيه الأحداث وتتسارع وتيرة التحولات، تبرز جريدة "الرؤية" كمنبر إعلامي لا يقتصر دوره على نقل الأخبار، بل يمتد ليشكل وعي قرائه ويسهم في رسم مستقبل المجتمع. "الرؤية" ليست مجرد صحيفة؛ إنها فضاء حواري يعكس الصوت الجماعي للأمة، ملتزمة بتحري الحقيقة والعمق الفكري، ومناصرة القيم الديمقراطية وحقوق الإنسان.

الكلمة في "الرؤية" تحمل وزناً أثقل من مجرد معانيها؛ إنها تحمل إرثاً من التزام طويل الأمد تجاه الحق والعدالة. كل مقال وكل تحقيق يعكس جهداً لا يتوانى عن سبر أغوار المشكلات الاجتماعية والسياسية والثقافية التي تواجهها الأمة، محاولة بذلك إلقاء الضوء على المستور وتقديم تحليلات تفتح أفقاً جديداً للفهم والتفكير.

الدور الأدبي والسياسي لجريدة "الرؤية" يتجلى في قدرتها على تحدي السرديات الراسخة والقوالب النمطية. ففي زمن تتلاطم فيه الأفكار وتتقاطع فيه المصالح، تقف "الرؤية" كحصن منيع ضد المعلومات المضللة والتحليلات السطحية، مقدمة لقرائها مادة غنية تدعوهم للتفكير النقدي والمشاركة الفاعلة في الشأن العام.

كما تعتبر "الرؤية" جسراً بين الماضي والحاضر، حيث تعيد تقييم الأحداث التاريخية بمنظور معاصر، مساعدةً في بناء فهم أعمق للروابط بين الأحداث الجارية وجذورها التاريخية، ما يمكن المجتمع من تعلم الدروس وتجنب تكرار الأخطاء.

"الرؤية" لا تتوقف عند تحليل الواقع فحسب، بل تسعى إلى تشكيله من خلال المناداة بإصلاحات سياسية واجتماعية تتماشى مع معايير العدالة والمساواة. تحرص الجريدة على تبني قضايا المهمشين والنازحين واللاجئين، مؤمنة بأن الإعلام دوره لا يقتصر على التوثيق والتحليل، بل يمتد ليكون قوة دافعة للتغيير الإيجابي.

في خضم هذه العملية، تعي جريدة "الرؤية" بأن تكون مرآة تعكس آمال وطموحات الناس، ومنبراً يضمن لهم التعبير عن أفكارهم ومخاوفهم بحرية وصدق. تدرك "الرؤية" أن كل قصة ترويها وكل قضية تناقشها لها القدرة على إحداث فارق، وأن في استطاعتها المساهمة في تشكيل الرأي العام وتوجيه السياسات.

بالإضافة إلى ذلك، تلتزم "الرؤية" بالمحافظة على الأخلاقيات الصحفية والشفافية في التقارير، ما يعزز ثقة القراء ويبني جسوراً من الاحترام المتبادل بين الصحيفة وجمهورها. هذا الالتزام يجعل من "الرؤية" ليس فقط مصدراً للمعلومات، بل معياراً للصحافة المسؤولة والموثوقة.

تؤمن "الرؤية" بقوة الكلمة ليس فقط كأداة للتعبير، بل كوسيلة للتأثير والتغيير. في كل إصدار، تسعى الجريدة لتحفيز النقاشات حول قضايا حيوية تمس الحياة اليومية للناس وتحديات المستقبل. من خلال الدعوة إلى التفكير العميق والمناقشة البناءة، تهدف "الرؤية" إلى المساهمة في بناء مجتمع أكثر وعياً وتنويراً، قادراً على مواجهة تحدياته بشجاعة وحكمة.

الرؤية للجريدة تتجاوز الحدود الجغرافية لتلمس القضايا العالمية، معززةً بذلك دورها كلاعب دولي في مجال الإعلام. من خلال تسليط الضوء على القضايا العالمية وربطها بالسياق المحلي، تعمل "الرؤية" على تقريب العالم من قرائها، مما يعكس تفهماً عميقاً للترابط العالمي وتأثير السياسات والأحداث العالمية على الحياة المحلية.

بهذه الطريقة، تواصل جريدة "الرؤية" مهمتها في إثراء الحوار العام، مدفوعةً بإيمان راسخ بأن الكلمات لها القوة ليس فقط لتغيير الفكر، بل لإحداث تغيير حقيقي في العالم.

ـــــــــــــ

اسم الجريدة: الرؤية

عدد الصفحات: 16 صفحة

عدد الكلمات: 25,360 كلمة

الملحق الثقافي: آفاق الرؤية الثقافية

عدد الصفحات: 4 صفحات

ـــــــ

القراءة أو تنزيل العدد أضغط الملف في الأسفل

Attachments:
Download this file (‏‏العدد الثالث من جريدة الرؤية مع الملحق الثقافي في الأربعاء 15 أيار 2024.pdf)جريدة الرؤية العدد الثالث[جريدة الرؤية]

X

تحذير

لا يمكن النسخ!