تقرير : تركيا تتوعّد "قسد": انتهاء "المرحلة الأولى" من العمليات العسكرية
آزادي بوست: في الأول من أكتوبر، شنت تركيا حملة عسكرية ضد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، الوحدة الرئيسية لقوات الكورد في سوريا. تأتي هذه الحملة رداً على هجوم استهدف إحدى المديريات التابعة لوزارة الداخلية التركية في العاصمة أنقرة، والذي تبناه "حزب العمال الكردستاني". تسعى تركيا من خلال هذه الحملة إلى تأمين حدودها ومنع تشكيل دولة كوردية في المنطقة.
انتهاء "المرحلة الأولى" للحملة:
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان انتهاء "المرحلة الأولى" من الحملة العسكرية ضد قسد. أكد أن العملية كانت تستهدف "الإرهابيين والمنشآت التي يستخدمها الإرهابيون ومصادر الدخل وقدرات الإرهاب". خلال الحملة، ألحقت تركيا ضربات جوية بـ 194 هدفاً تابعاً للإرهابيين وقتلت 162 شخصاً.
الرد الأمريكي:
الولايات المتحدة ردت على الحملة التركية من خلال إسقاط مسيرة تركية في شمال شرقي سوريا، رسالة مباشرة لتركيا تؤكد عدم موافقتها على أي عملية برية ضد قوات الكوردية. هذا الرد الأمريكي دفع تركيا للتوقف عن تقدم حملتها العسكرية.
الخسائر والتأثيرات:
بحسب موقع "نورث برس" التابع لقسد، أدت الحملة التركية إلى مقتل تسعة مدنيين وإصابة 15 شخصاً آخرين، بينهم أطفال ونساء. كما أسفرت عن مقتل حوالي 40 شخصاً من قوى الأمن التابعة لقسد.
التهديدات المستقبلية:
في تصريحاته، هدد الرئيس التركي بتكثيف الضربات ضد المقاتلين الكورد في سوريا والعراق. هذه التهديدات تزيد من التوترات في المنطقة وتشير إلى استمرار الصراع المحتمل بين تركيا وقسد. ومن جانب آخر استبعد جوناي أن تكون هناك مرحلة ثانية لهذه الحملة تتضمن توغلاً برياً في شمال وشمال شرقي سورية "وفق عسكريين أتراك تحدثت إليهم بهذا الخصوص.
الدور الدولي والحل السلمي: التصعيد في شمال شرقي سوريا يبرز الحاجة الملحة لدور الوساطة والدبلوماسية الدولية. يجب أن تلتزم الدول الكبرى والمنظمات الدولية بالتدخل للتسوية السلمية لهذا الصراع. يمكن أن تسهم الأمم المتحدة بشكل فعال في تيسير حوار مستدام بين الأطراف المتنازعة، والتأكيد على أهمية الالتزام بمبادئ القانون الدولي وحقوق الإنسان.
حقوق الإنسان وحماية المدنيين:
يجب أن تكون حماية حقوق الإنسان وسلامة المدنيين أولوية في هذا الصراع. ينبغي على الدول المعنية والمنظمات الإنسانية الضغط من أجل وقف الهجمات المستهدفة ضد المدنيين والمناطق المأهولة.
حشد المجتمع الدولي:
تحتاج هذه الأزمة إلى تضافر جهود المجتمع الدولي. يمكن للدول العربية والأوروبية والدول الأعضاء في مجلس الأمن والمنظمات الإقليمية أن تلعب دوراً حيوياً في الدعوة إلى الهدوء والحوار والعمل على وقف التصعيد والبحث عن حلاً سلمياً للأزمة.
التحديات المستقبلية:
تظل المنطقة عرضة للتوترات المستمرة، وينبغي مواجهة التحديات المستقبلية بحذر وحكمة. الحل السلمي والحوار المستمر يمكن أن يكونا السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار والأمان في هذه المنطقة المضطربة.
خلاصة، تظل هذه الحملة العسكرية وتصاعد التوترات في شمال شرقي سوريا مصدر قلق دولي. يتطلب حل النزاع الحالي حواراً دبلوماسياً ومساعي سلمية من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لتجنب التصعيد وضمان الاستقرار في هذه المنطقة المضطربة.
وتبقى الحاجة إلى جهود دولية مشددة لمنع التصعيد والعمل على إحلال السلام والاستقرار في شمال شرقي سوريا. يجب على المجتمع الدولي أن يظل ملتزماً بمساعدة الشعب السوري والعمل على إيجاد حلاً دائماً لهذه الأزمة المعقدة والمستمرة.