كلمة اليوم

بقلم: د. عدنان بوزان لو أننا أُخرسنا حقاً، لو أن أصواتنا سُكتت وأقلامنا كُسرت، لربما ظننا، في لحظة من الضعف أو الخوف، أن الحياة ستغدو أسهل. لعلنا كنا سنعيش بلا تلك المواجهة التي تحرق صدورنا يوماً بعد يوم، بلا ألم المصارحة التي تلتهم أرواحنا في صمتٍ ثقيل. قد يتوهم المرء أن الصمت ملاذ، مخرج من الفوضى، من المعاناة، ومن حقيقة لا نملك القوة لتغييرها. لكن، هل حقاً؟ هل كان الصمت لينقذنا؟ أم كان سيتحول إلى لعنةٍ نعيش معها بأرواح فارغة، بلا كرامة، بلا حياة؟ لو أن أقلامنا صمتت، لفقدنا القدرة على التعبير، على الصراخ في وجه الطغاة، على تحويل الألم الذي نحمله إلى كلمات تبني طريق المقاومة. في الصمت، تتهاوى الجدران بيننا وبين المعنى، وتصبح أرواحنا سجينةً لواقع لا يتحرك. إن الصمت ليس راحة، بل هو شكل آخر من أشكال العذاب. هو جرح لا ينزف، لكنه يتعفن في الداخل، يكبر ويزداد عمقاً حتى يصبح نهراً من الخيبة،...

كلمة اليوم

بقلم: د. عدنان بوزان في ظل الأزمات المتلاحقة التي تعصف بمنطقة...

كلمة اليوم

بقلم: د. عدنان بوزان لو أننا أُخرسنا حقاً، لو أن أصواتنا سُكتت...

كلمة اليوم

بقلم: د. عدنان بوزان أيها الشعوب المنهكة في الشرق الأوسط، إن أصوات...

تظاهرات السويداء: هتافات مناهضة للنظام ورغبة في التغيير والوحدة في عيد الميلاد

آزادي بوست: في يوم الاثنين، انطلقت تظاهرة حاشدة في مدينة السويداء جنوبي سورية، حيث توجهت نحو مطرانية الروم الأرثوذكس لتقديم التهاني والتبريكات بمناسبة أعياد الميلاد. وبلغت تلك التظاهرة ذروتها عندما وصل المتظاهرون إلى مبنى المحافظة، حيث رددوا هتافات تطالب بسقوط النظام والتغيير السياسي، مؤكدين رفضهم للمشاريع التقسيمية.

انطلقت التظاهرة من دوار الزنبقة، وقام المتظاهرون بحمل لافتات تعبيرية عن روح السلام والتعايش السلمي بين جميع فئات الشعب السوري. خلال دخولهم ساحة الكنيسة، توقفوا عن التظاهر بالهتافات احتراماً لقدسيتها، ودخل وفد يحمل إكليلاً من الزهور لتهنئة رعاة الكنيسة، مؤكدين على وحدة ومصير الشعب السوري.

أدلى أحد النشطاء بتصريحه حيث أشار إلى أن "محافظتهم تجمع بين الناس بأسس من العادات والتقاليد المبنية على قيم المحبة والسلام، واحترام العقائد والطقوس الدينية لجميع أفراد المجتمع". وأكد أن "التعايش يسود حياتهم اليومية دون أي تمييز أو حقد"، مشيراً إلى أن "السلطات الحاكمة تعمل بجد للتفرقة بين المكونات، لكن يبقى التلاحم واضحاً".

وفي مناسبة عيد الميلاد المجيد، قدموا تهانيهم ومعايدتهم لإخوتهم وشركائهم ، مؤكداً على أهمية احترام قدسية المكان ودور العبادة، مظهراً التضامن والاحترام في هذا الوقت المبارك.

وفي نفس السياق، شاركت إحدى المحتفلات في الكنيسة تجربتها قائلة إن "حضور الحراك الشعبي في الكنيسة اليوم كان جميلاً"، حيث نجح المشاركون في نقل رسائلهم المستوحاة من تعاليم المسيح واحترامهم لقدسية المكان إلى قلوب الجميع.

وأضافت أن "وجوه المشاركين مألوفة والبعض منهم أصدقائي، وأشعر أنني جزء منهم"، معبرة عن الشعور بالانتماء رغم عدم مشاركته من قبل في الحراك نفسه بسبب الخوف من عواقب الانخراط في التحركات الشعبية، مشيرة إلى "الخوف من منع السفر أو حتى الحصول على جواز السفر، والملاحقات الأمنية في حال عدم تحقيق الحراك أهدافه أو جزء منها". وأشارت إلى أن التجارب السابقة مع السلطات الحاكمة لا توحي بالأمان.

في خطوة تظهر تطوراً في حركة الاحتجاج في السويداء، بدأ الحراك الشعبي في اتخاذ سلوك جديد، حيث يتمثل ذلك في مسيرات التظاهر عبر شوارع المدينة بهدف التصعيد والتأثير على السلطات الأمنية والمؤسسات الحكومية، من خلال المرور أمامها. ويسعى الحراك لتشجيع بقية شرائح المجتمع والأفراد الذين لم ينضموا إلى الحراك حتى الآن.

تظهر هذه التطورات بشكل واضح في تظاهرة اليوم، حيث كان بارزاً غياب أي مكون يدعو إلى الانفصال أو يروِّج لشعارات اللامركزية والإدارة الذاتية. يعكس هذا التغيير الكبير عن الجمعة الفائتة، حيث كان حضور هذه الفئة يثير الاستفزاز لدى جمهور الساحة.

تأتي هذه التحولات في سياق تطور حركة الاحتجاج في السويداء، حيث يسعى الحراك إلى تحقيق تأثير أكبر عبر استخدام استراتيجيات جديدة، مما يعكس رغبة الشباب والمحتجين في الوصول إلى تغيير شامل في الوضع السياسي والاجتماعي في المنطقة.

X

تحذير

لا يمكن النسخ!