بقلم: د.عدنان بوزان

الوقت هو لغة الكون، والحياة هي ترجمتها. نحن مجرد كتب مفتوحة في مكتبة لا نهائية، يتسامر فيها الزمن بصوت همسي. وكما يقرأ الفرد صفحات حياته، يتنقل بين الماضي والحاضر والمستقبل، يدرك أنه ليس مكتوباً بشكل ثابت. بل يمكنه أن يغير الرواية، يقلب الصفحات، ويكتب فصلاً جديداً. إذا كان الزمن لغة، فالحياة هي قصة لا تنتهي، وكل لحظة هي كلمة تضاف إلى هذا الكتاب اللامتناهي. في هذا السياق، يصبح التأثير على الزمن فناً، والحياة تحولًا فلسفياً لإبداع ذاتي، حيث يكون الفرد كاتباً وبطلاً في نفس الوقت، يتلاعب بلغة الزمن لخلق قصة لا تشبه أي قصة أخرى في هذا الكون."