المقدمات الفلسفية ( 5 ) تساؤلات: هل هناك حياة بعد الموت؟
بقلم: د.عدنان بوزان
في أعماق الوجود وعتمة اللاوعي، تنسج الحياة ألغازها وتلوح بأسرار لا تكشف إلا للباحثين عن حقائق مدفونة في أغوار الفلسفة العميقة. هل نحن مجرد مظاهر ظاهرة في الكون اللامتناهي، أم هناك أبعاد لا ندركها بعد؟
المرحلة الأولى: الحياة الدنيا
هي مرحلة تسجيل الذكرى والذاكرة من لحظة الولادة إلى لحظة الموت ، تتلاشى الأشكال في غموض الوجود، حيث يراوح الإنسان بين خيوط التكوين والتلاشي. هل هي مجرد لحظات عابرة في كون ما؟ أم أن هناك أكثر وراء الظاهر؟ يتساءل الفكر إذا كانت الواقعية تحتكر جميع الحقائق، أم إن هناك حقائق أخرى تنتظر في أفق الوعي.
المرحلة الثانية: الموت وبداية فصل جديد
في لحظة الرحيل، تندلع ألسنة اللهب في محرقة الوجود، ويعتري الإنسان سرير الموت. هل هي نهاية الطريق أم بداية لمسار آخر؟ هل يولد الإنسان من جديد، كجسر يمتد بين الحياة والموت؟ أم أنه يختفي في بحر النفيس كالشمس عند غروبها، ليظل غيمة خفيفة في سماء الذكرى؟
المرحلة الثالثة: يوم الحساب
يأتي يوم الحساب كشهادة حية على حياة تركت أثرها في الزمان والمكان. هل يحاكم الإنسان نفسه، أم يحكم عليه القضاء الكوني؟ هل هي لحظة تسجيل حسنات وسيئات، أم هي تحول للوجود إلى رموز ترقيم؟ هل نحن وحدنا من يكتب تاريخنا، أم هل هناك قوة أعلى تراقب وتسجل كل لحظة من لحظاتنا؟
في نهاية هذه الرحلة الفلسفية، يبقى الإنسان أمام أسئلة تتداخل في خضم ذاكرته ووعيه. هل نحن مجرد مارة في هذا الزمان، أم أننا جزء لا يتجزأ من كون يتجدد ويتطور بلا توقف؟ في الغموض يكمن جواب ألغاز الوجود، وفي السؤال تنبثق فلسفة الحياة العميقة، حيث تتعايش الأبعاد الغامضة مع الحقائق الخفية.