حِينَ تَنْحَنِي الْمُفْرَدَاتُ... عنوانٌ يحفرُ طريقه في صمت الروح قبل أن يشقّ معناه طريقه بين السطور. ليس مجرد تسمية، بل حالة فريدة من التأمل والتجلّي، لحظة تتوقف فيها الكلمات عن مجرد الوجود على الورق، لتنكسر قيودها، وتنحني بتواضع أمام نبع الإحساس الذي يفيض من أعماق الذات.

في هذا الديوان، تجد الكلمات نفسها في رحلة استكشاف متجددة، رحلة تلتقي فيها المشاعر بالمعاني، والذاكرة بالحلم، والواقع بالخيال. تنحني المفردات لتستجدّ معانيها، ويصبح الشعر أكثر من مجرد لغة، بل نبضاً حياً يتنفس بين الحروف، وصوتاً ينبثق من صميم الوجدان ليخترق صمت الزمن. إنه شعرٌ يتلمس روح الحياة بكل تناقضاتها، ينقل القارئ عبر أجواء مشبعة بالعشق والحنين، بالغموض والألم، بالأمل والخوف.

كل قصيدة هنا ليست مجرد كلمات، بل نبضة قلب، شريان حياة ينبثق من أعماق ذاتٍ تبحث عن ذاتها، تجهد في فهم العالم الذي يحاصرها، وتصارع الألم بصمت. هي انحناءة على جبين الحياة، تأمل في تفاصيل الوجود التي لا تكفّ عن التساؤل، رحلة إلى داخل النفس حيث تلتقي الأسئلة الكبيرة مع الخواطر الصغيرة، حيث يتحول الألم إلى جمال، والضعف إلى قوة، والكلمة إلى جسد ينبض بالحياة.

حين تنحني المفردات في هذا الديوان، تبوح عن صدقٍ مخفي، عن هشاشةٍ تجعلنا أقرب إلى إنسانيتنا، وعن قوة فطرية تكمن في التعبير الشعري. إنها لحظة إذلال لكبرياء اللغة أمام عمق التجربة الإنسانية، وإجلال لما لا يُقال إلا بصمت الحروف المنحنية.

هذا الديوان هو نداء لكل من يؤمن بأن الشعر رحلة مستمرة نحو الذات، وأن الكلمة جسورٌ تصل بين الروح والعالم، وأن اللحظة التي تنحني فيها المفردات هي لحظة تأمل وولادة جديدة لكل إنسان يتوق لأن يكون جزءاً من هذه الرحلة.

في "حِينَ تَنْحَنِي الْمُفْرَدَاتُ"، لا تقرأ الشعر فقط، بل تحيا معانيه، تغوص في بحوره، تنساب معه، وتكتشف أن الكلمات ليست فقط ما نكتب، بل ما نعيشه، ما نحسّه، وما يزرع فينا بذور الحياة المتجددة.

ـــــــــــــــــــــــ

اقرأ العدد الكترونياً من خلال الرابط التالي

https://online.fliphtml5.com/uczyba/kvur/#p=1

للقراءة أو تنزيل أضغط الملف في الأسفل

Attachments:

ديوان شعري " حين تنحني المفردات"

[ديوان شعري " حين تنحني المفردات" ]

أضف تعليق