عبق الزمن: فصول فنية ترقص على أوتار الحياة
بقلم: د. عدنان بوزان
في أحضان الزمن، تتلاطم أمواج اللحظات كالمد والجزر، ترسم لوحة فنية بألوانها المتنوعة. الزمن، تاج يتدلى من جبين الحياة، يختزن في طياته الذكريات والأحلام، يرتسم في سماء الوجود كقمر لامع يرافق الليل ونجوم تتلألأ في سكون اللحظات.
عندما يرقص الزمن على أوتار الذاكرة، تتساقط قطرات الحنين كندى على الورد، تنبت ذكرياتنا كأزهار تتفتح في حدائق الأمس. يتراقص الزمن كعازف ماهر، يلمس أوتار اللحظات برقة وجمال، يخلق سيمفونية من اللحن والألحان.
في غمرة الزمن، تتلألأ عيون الأمل كنجوم تتسلل إلى سماء اليقين. يتغير الزمن كمرايا تعكس وجوه الحياة، ينسج خيوطه في نسيج الحاضر والمستقبل. هو مسرح لأحداث متلاحمة، حيث يلتقي الماضي بالحاضر، وتلتحم أمواج اللحظات في مد وجزر لا تنتهي.
يمضي الزمن كمسافر لا يعرف توقفاً، يتركنا وراءه بأثر أقدامه، ولكنه يترك أيضاً دروساً وحكماً تعلمناها بصمت. في طيات الزمن، نجد أنفسنا نتغير وننمو، كأزهار تفتحت تحت أشعة الشمس.
الزمن ليس مجرد ساعات تمر كالرمال بين أصابع اليد، بل هو رحلة تعلم وتجربة، دروس نتعلمها وذكريات تبقى محفورة في قلوبنا. يا زمن، أنت مرآة الحياة، تعكس صورتها بوضوح، وفي كل ثانية يُكتب في سطورك فصل جديد من حكاية الوجود.