كلمة اليوم

بقلم: د. عدنان بوزان لو أننا أُخرسنا حقاً، لو أن أصواتنا سُكتت وأقلامنا كُسرت، لربما ظننا، في لحظة من الضعف أو الخوف، أن الحياة ستغدو أسهل. لعلنا كنا سنعيش بلا تلك المواجهة التي تحرق صدورنا يوماً بعد يوم، بلا ألم المصارحة التي تلتهم أرواحنا في صمتٍ ثقيل. قد يتوهم المرء أن الصمت ملاذ، مخرج من الفوضى، من المعاناة، ومن حقيقة لا نملك القوة لتغييرها. لكن، هل حقاً؟ هل كان الصمت لينقذنا؟ أم كان سيتحول إلى لعنةٍ نعيش معها بأرواح فارغة، بلا كرامة، بلا حياة؟ لو أن أقلامنا صمتت، لفقدنا القدرة على التعبير، على الصراخ في وجه الطغاة، على تحويل الألم الذي نحمله إلى كلمات تبني طريق المقاومة. في الصمت، تتهاوى الجدران بيننا وبين المعنى، وتصبح أرواحنا سجينةً لواقع لا يتحرك. إن الصمت ليس راحة، بل هو شكل آخر من أشكال العذاب. هو جرح لا ينزف، لكنه يتعفن في الداخل، يكبر ويزداد عمقاً حتى يصبح نهراً من الخيبة،...

كلمة اليوم

بقلم: د. عدنان بوزان في ظل الأزمات المتلاحقة التي تعصف بمنطقة...

كلمة اليوم

بقلم: د. عدنان بوزان لو أننا أُخرسنا حقاً، لو أن أصواتنا سُكتت...

كلمة اليوم

بقلم: د. عدنان بوزان أيها الشعوب المنهكة في الشرق الأوسط، إن أصوات...

تركيا تجدد قصفها في مناطق شمال شرق سوريا ومقتل 20 شخصاً من الأسايش

آزادي بوست: في حدث جديد من سلسلة الاشتباكات المستمرة في شمال شرقي سوريا، قامت تركيا بتجديد هجماتها الجوية على مواقع تابعة لـ "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، مما أدى إلى مقتل على الأقل 20 من أفراد "الأسايش"، أي الشرطة المدنية التابعة لإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا.

ووفقاً لوزارة الدفاع التركية، تم تدمير 6 مواقع عسكرية ومنشآت نفطية خلال الهجمات التي وقعت ليلاً في ريف الحسكة شمال شرقي سوريا. وأوضح البيان الصادر عن الوزارة أن هذه العمليات تأتي في إطار حق تركيا في الدفاع عن النفس، وفقاً للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة. وتهدف الهجمات إلى القضاء على الهجمات الإرهابية الصادرة من شمال سوريا وضمان أمان الحدود.

وأكد البيان أن القوات التركية نفذت العمليات بحذر شديد لمنع وقوع أي أذى للمدنيين والممتلكات والأماكن الثقافية والتاريخية في المنطقة. تأتي هذه الهجمات في سياق التوترات المستمرة في المنطقة، والتي تعكس التحديات المستمرة التي تواجهها القوات المحلية والدول المعنية في محاولة للحفاظ على الاستقرار وأمن المنطقة.

أهداف عسكرية ومدنية

تواصلت الهجمات الجوية التركية في شمال شرقي سوريا، حيث استهدفت هذه الضربات الجوية كل من الأهداف العسكرية والمدنية في مناطق "الإدارة الذاتية". أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الضربات استهدفت البنية التحتية في المنطقة، بما في ذلك شركة "عودة" النفطية بالقرب من القحطانية في ريف الحسكة، حيث تم استهدافها بغارتين جويتين. وتم أيضاً استهداف موقع قرب محطة "تقل بقل" في ريف المالكية، ومحطة "كرداهول" النفطية في ريف القحطانية، مما أسفر عن حدوث أضرار مادية كبيرة في هذه المناطق.

وقد تعرض مركز تدريب تابع لقوى الأمن الداخلي (الأسايش) في كوجرات بريف المالكية لإحدى الضربات الجوية التركية، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 20 فرداً على الأقل من أفراد الأسايش، وهناك معلومات تشير إلى ارتفاع عدد القتلى نتيجة وجود العديد من الجرحى، بعضهم في حالة خطيرة. وأكدت "الأسايش" حدوث الهجوم ومقتل وإصابة عدد من قواتها، دون تقديم المزيد من التفاصيل حول الحادث.

تستمر هذه الهجمات في زيادة التوترات في المنطقة، مما يعزز من الحاجة إلى حل سياسي يعيد الاستقرار والسلام إلى شمال شرقي سوريا، حيث يتسبب النزاع المستمر في مزيد من الخسائر البشرية والمادية في هذه المنطقة المضطربة.

استهدافات متبادلة

شهدت المنطقة الشمالية الشرقية في سوريا استمراراً للتوترات العسكرية، حيث شنَّت القوات التركية وفصائل "الجيش الوطني السوري" الموالية لأنقرة هجماتٍ مكثفة على القرى المتاخمة لخطوط التماس. تمثل هذه الهجمات استمراراً للمواجهات المتبادلة بين القوات التركية و"مجلس تل تمر العسكري" التابعة لـ "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).

ففي وقت متأخر من ليل الأحد - الاثنين، قامت القوات التركية وفصائل "الجيش الوطني السوري" بقصف قرى تمتد من بلدة أبو راسين حتى بلدة تل تمر شمال غربي الحسكة باستخدام المدافع من مناطق تمركزها في "نبع السلام". ردّاً على هذه الهجمات، استهدفت "مجلس تل تمر العسكري" القاعدة التركية في قرية الداودية بعدة قذائف صاروخية، مما أدى إلى حدوث حالة نزوح جديدة للمدنيين من القرى المحيطة بخطوط التماس.

وواصلت "قوات سوريا الديمقراطية" بالأسلحة الثقيلة استهداف القواعد التركية في مناطق مثل القاسمية في رأس العين شمال غربي الحسكة ضمن منطقة "نبع السلام"، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى بين العسكريين التركيين.

كما شنَّت القوات التركية والفصائل الموالية لها هجماتٍ عنيفة على عدة قرى في ريف عين عيسى شمال الرقة، وبريف تل أبيض الغربي، وغرب عين العرب (كوباني)، وريفها الشرقي، بالإضافة إلى قرى في ريف منبج شرق حلب. وأفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" بأن العديد من القذائف سقطت في الأحياء السكنية، مما تسبب في أضرار مادية وزاد من حالة الرعب بين السكان المدنيين.

تتسارع الأحداث في هذه المنطقة المضطربة، حيث تتواصل المواجهات المتبادلة بين الأطراف المتورطة، مما يعكس التوترات السائدة والحاجة الملحة لإيجاد حلاً سلمياً يستعيد الاستقرار والسلام للمنطقة المنكوبة.

أضف تعليق


كود امني
تحديث

X

تحذير

لا يمكن النسخ!