آزادي بوست: تستمر الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" في غزة لليوم العاشر، تتواصل الجهود العربية والدولية المكثفة لاحتواء هذه الأزمة الإنسانية المتصاعدة. وقد أبدى الرئيس الأميركي جو بايدن تحذيرات جادة لإسرائيل، معبراً عن قلقه إزاء إمكانية احتلال غزة، مشيراً إلى أنه لا يروج لفكرة مشاركة القوات الأمريكية في النزاع الجاري بين إسرائيل والفلسطينيين.

وفي خطوة تهدف إلى تخفيف حدة التوتر وتحسين الوضع الإنساني، قد نشر الجيش الإسرائيلي الدعوة لسكان شمال قطاع غزة، حثّا إياهم على التوجه جنوباً. وأعلن المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، أن الجيش سيوقف استهداف طريق صلاح الدين الرئيسي في غزة بين الساعة الثامنة صباحاً والساعة 12 ظهراً بالتوقيت المحلي، ليسمح للمدنيين باستخدامه للتوجه جنوباً والابتعاد عن مناطق الاشتباك.

ومن المتوقع أيضاً فتح معبر رفح الحدودي اليوم، للسماح بمرور الأجانب الذين يتواجدون في غزة إلى مصر، إضافة إلى إدخال المساعدات الإنسانية والطبية إلى القطاع. تأتي هذه الجهود في إطار محاولات دولية لتقديم الدعم الضروري للمدنيين في غزة وتخفيف معاناتهم، في الوقت الذي يستمر فيه الدعوات إلى وقف فوري للعنف واستئناف عملية السلام في المنطقة.

تعليق على تحذيرات جو بايدن:

تحذيرات الرئيس الأميركي جو بايدن لإسرائيل بخصوص احتمالية احتلال غزة تثير تفسيرات مختلفة. فيمكن أن يرى البعض في تلك التصريحات استعداداً أميركياً للتدخل والفرض بخصوص النزاع الفلسطيني- الإسرائيلي. ولكن، يمكن أيضاً أن يفسر آخرون ذلك على أنه إشارة إلى قلق بايدن إزاء تصاعد الوضع وأثر ذلك على السلم والاستقرار في المنطقة.

التحذيرات الدبلوماسية غالباً ما تكون معقدة ومفتوحة للتفسير. إنها تعكس القلق الدولي بشأن تفاقم الأوضاع، وتترك المجال مفتوحاً للمفاوضات والتحكيم الدبلوماسي. في النهاية، يبقى الأمر متروكاً لتطورات الأحداث ولكيفية استجابة الأطراف المعنية لهذه التحذيرات والدعوات الدولية لوقف العنف واستئناف حوار سلمي.