كلمة اليوم

بقلم: د. عدنان بوزان لو أننا أُخرسنا حقاً، لو أن أصواتنا سُكتت وأقلامنا كُسرت، لربما ظننا، في لحظة من الضعف أو الخوف، أن الحياة ستغدو أسهل. لعلنا كنا سنعيش بلا تلك المواجهة التي تحرق صدورنا يوماً بعد يوم، بلا ألم المصارحة التي تلتهم أرواحنا في صمتٍ ثقيل. قد يتوهم المرء أن الصمت ملاذ، مخرج من الفوضى، من المعاناة، ومن حقيقة لا نملك القوة لتغييرها. لكن، هل حقاً؟ هل كان الصمت لينقذنا؟ أم كان سيتحول إلى لعنةٍ نعيش معها بأرواح فارغة، بلا كرامة، بلا حياة؟ لو أن أقلامنا صمتت، لفقدنا القدرة على التعبير، على الصراخ في وجه الطغاة، على تحويل الألم الذي نحمله إلى كلمات تبني طريق المقاومة. في الصمت، تتهاوى الجدران بيننا وبين المعنى، وتصبح أرواحنا سجينةً لواقع لا يتحرك. إن الصمت ليس راحة، بل هو شكل آخر من أشكال العذاب. هو جرح لا ينزف، لكنه يتعفن في الداخل، يكبر ويزداد عمقاً حتى يصبح نهراً من الخيبة،...

كلمة اليوم

بقلم: د. عدنان بوزان في ظل الأزمات المتلاحقة التي تعصف بمنطقة...

كلمة اليوم

بقلم: د. عدنان بوزان لو أننا أُخرسنا حقاً، لو أن أصواتنا سُكتت...

كلمة اليوم

بقلم: د. عدنان بوزان أيها الشعوب المنهكة في الشرق الأوسط، إن أصوات...

كلمة اليوم: في ضوء الأمل: إعادة تشكيل عالمنا نحو العدالة والإنسانية

بقلم: د. عدنان بوزان

اليوم، يُرسم لوح زمني مغمور بظلال التحديات، حيث تتداخل خيوط الفجر بأوجاع الفقراء، لتكوين نسيج متشابك من الأمل واليأس. في عالمٍ يفيض بالوفرة، يجد الكثيرون أنفسهم محاصرين في أقبية النقص والحرمان، حيث الحاجة تلون كل جدار بالسؤال الأبدي عن العدالة والمساواة.

يوماً بعد يوم، تتكرر ملحمة البقاء، وتغدو الحياة للفقراء سباقاً مستمراً مع الزمن، في محاولة للإمساك بخيوط الأمان في بحر الحياة الهائج. البسمة تكاد تكون نادرة في أوساطهم، ولكن عندما تظهر، تكون أصدق تعبير عن القوة الإنسانية والتحدي.

في هذا الكون الفسيح، يستمر الفقراء في رحلتهم، مسلحين بالأمل الذي يتخطى حدود الواقع المرير، متمسكين بحلم تغيير مصائرهم. هذا الوضع يطرح علينا، سكان هذا العالم، أسئلة فلسفية عميقة حول معنى العدالة، والتعاطف، ومسؤوليتنا تجاه بعضنا البعض.

إن كلمة اليوم، محملة بالأوجاع والآمال، تدعونا للتفكير في كيفية إعادة تشكيل عالمنا، ليكون مكاناً أكثر عدلاً وإنسانية، حيث يمكن لكل فرد أن يجد فسحة للنمو والازدهار، بعيداً عن ظلمات الفقر والحرمان.

في هذه اللحظة، حيث تتعانق الضوء والظل، تبزغ فرصة لنا، كمجتمع إنساني، للتأمل في الدروس المستفادة من آلام وأحلام الفقراء. تلك الدروس التي تعلمنا قيمة التعاطف والعمل المشترك نحو عالم أكثر إنصافاً وتوازناً. الفقر ليس مجرد نقص مادي، بل هو أيضاً حالة من العزلة والإهمال، تشتت جوهر الإنسانية وتحتم علينا البحث عن معاني أعمق للتواصل والمشاركة.

إن التحدي الذي يواجهنا اليوم لا يقتصر على توفير الحاجات المادية الأساسية فحسب، بل يمتد إلى كيفية بناء مجتمع يُعلي من شأن الكرامة الإنسانية، ويحتفي بالتنوع، ويعمل على محو الفجوات. يُعد هذا الطموح بمثابة قصيدة أمل تُغنى في قلب كل من يسعى لإحداث فرق، قصيدة تحتفل بالإمكانية اللامتناهية للتغيير نحو الأفضل.

من هذا المنطلق، تصبح كلمة اليوم دعوة للعمل، لا لليأس. دعوة لنا جميعاً لنكون مرايا تعكس أفضل ما فينا، لنشع بنور يضيء دروب الفقراء نحو حياة أفضل. ففي كل يوم، يُتاح لنا الاختيار: إما أن نكون جزءاً من المشكلة، أو جزءاً من الحل.

لنجعل من كلمتنا اليوم نبراساً يهدي سفينة الإنسانية نحو شواطئ الأمان والازدهار، حيث يُصبح الفقر مجرد ذكرى من الماضي، ويكون لكل إنسان مكان يُعبر فيه عن ذاته ويحقق أحلامه. إن مسؤوليتنا تجاه بعضنا البعض هي القوة التي تُمكننا من بناء مستقبل يسوده العدل والسلام والمحبة، مستقبل نفخر بتوريثه للأجيال القادمة.

X

تحذير

لا يمكن النسخ!