مجلة دمع القلم
بالروح التي لا تركع، وبالكلمة التي لا تساوِم، وبالصفحات التي تكتب بمدادٍ من لهب… نعلن، لا نخبِر؛ نشهر، لا نبشِّر:
ها هو العدد التاسع عشر من "دمع القلم" قد صدر — تموز 2025 — في 358 صفحةً من الحبر الجارح، والفكر الذي لا يساير، بل يوقظ.
أيّها القارئ الذي لا يَعبر الحروف كما يَعبر المسافر محطات النسيان، بل يتوقف أمام الكلمة كما يقف المنفي أمام اسم وطنه...
إليك نكتب، لا لنروِيَ ظمأَ المعرفة فحسب، بل لنكسر أقفال الصمت، ونفتح نوافذ الأسئلة على جهاتها الأربع.
نكتب إليك، لأننا نؤمن أن المجد لا يولد من الحياد، وأن الحبر لا يكون حرّاً إلا حين يسال في وجه السلطان.
في هذا العدد، لم تكن "دمع القلم" مجلّةً تقرأ، بل كانت صرخةً في سرداب الزمن، وجبهةً لأولئك الذين اختاروا أن يحاربوا بالسؤال بدلاً من الرصاصة، وبالقصيدة بدلاً من الخطاب المعلَّب.
كتبنا عن الوطن كما تكتب الندبة، وعن الكلمة كما تكتب الوصيّة، وعن الشعر كما يسفك النشيد في وجه التجاهل.
تموز ليس شهراً... بل محكمة.
فيه تحاكَم الأقلام، وتفضح الأقنعة، وتختبر الجبهات.
تموز لا يكتب، بل يشتعل.
ولهذا، لم نسطِّر هذا العدد بأمانٍ، بل بخيانة الصمت، بخدش المألوف، وبالخروج من قاعة الانتظار إلى ميدان الفعل.
في "دمع القلم":
لا نجامل السلطة، ولا نبيع الأحلام على أرصفة المجاملة، بل نكتب كما يقاتل من لم يبقَ له سوى القصيدة سلاحاً، واللغة وطناً، والشك يقيناً.
أيها الرفيق القارئ ..
إذا كنتَ تبحث عن الراحة، فلستَ في المكان الصحيح.
وإن كنتَ تطلب الحقيقة، لا كما تعبّأ في علب الإعلام، بل كما تنتزع من لحم الوجع… فمرحباً بك بين دفاتنا.
وإذا سألك أحدهم:
ما نفع مجلّة تدعى "دمع القلم"؟
فقل له:
هي المجلة التي لم تربّت على كتف الأكاذيب، بل صفعت وجهها بالحبر.
هي التي لم تخن القارئ بالمصطلحات المعلبة، بل فتحت له جراحها ليرى الحقيقة من داخلها.
هي التي آثرت أن تكون شاهدةً على المعنى وهو يصلب كل يوم، لا شاهدةَ زورٍ في حفلات التزييف.
358 صفحة لا تغلق، بل تفتح كجبهة.
358 صفحة من تمّوز، لا تمرّ كفصلٍ، بل كحربٍ صامتةٍ بين الكلمة واللا جدوى.
فدمتم أنتم للحبر، ودام القلم فيكم ناراً لا تقبل أن تطفأ.
ــــــــــــــــــــــــــ
اقرأ العدد الكترونيا من خلال الرابط التالي
https://online.fliphtml5.com/uczyba/rnvq/#p=1
للقراءة أو تنزيل العدد أضغط الملف في الاسفل