كلمة اليوم

بقلم: د. عدنان بوزان لو أننا أُخرسنا حقاً، لو أن أصواتنا سُكتت وأقلامنا كُسرت، لربما ظننا، في لحظة من الضعف أو الخوف، أن الحياة ستغدو أسهل. لعلنا كنا سنعيش بلا تلك المواجهة التي تحرق صدورنا يوماً بعد يوم، بلا ألم المصارحة التي تلتهم أرواحنا في صمتٍ ثقيل. قد يتوهم المرء أن الصمت ملاذ، مخرج من الفوضى، من المعاناة، ومن حقيقة لا نملك القوة لتغييرها. لكن، هل حقاً؟ هل كان الصمت لينقذنا؟ أم كان سيتحول إلى لعنةٍ نعيش معها بأرواح فارغة، بلا كرامة، بلا حياة؟ لو أن أقلامنا صمتت، لفقدنا القدرة على التعبير، على الصراخ في وجه الطغاة، على تحويل الألم الذي نحمله إلى كلمات تبني طريق المقاومة. في الصمت، تتهاوى الجدران بيننا وبين المعنى، وتصبح أرواحنا سجينةً لواقع لا يتحرك. إن الصمت ليس راحة، بل هو شكل آخر من أشكال العذاب. هو جرح لا ينزف، لكنه يتعفن في الداخل، يكبر ويزداد عمقاً حتى يصبح نهراً من الخيبة،...

كلمة اليوم

بقلم: د. عدنان بوزان في ظل الأزمات المتلاحقة التي تعصف بمنطقة...

كلمة اليوم

بقلم: د. عدنان بوزان لو أننا أُخرسنا حقاً، لو أن أصواتنا سُكتت...

كلمة اليوم

بقلم: د. عدنان بوزان أيها الشعوب المنهكة في الشرق الأوسط، إن أصوات...

تركيا تواصل قصف مناطق «قسد» في سوريا لليوم الثالث على التوالي

آزادي بوست: واصلت تركيا لليوم الثالث على التوالي قصفها الجوي والبري المكثف على مواقع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في مناطق شمال وشرق سوريا. تأتي هذه العمليات في إطار الرد المستمر على الهجوم الذي نُفذ بواسطة عناصر من حزب العمال الكردستاني الذي استهدف وزارة الداخلية في أنقرة يوم الأحد الماضي.

وأعلنت وزارة الدفاع التركية أنها نفذت عمليات قوية ضد أهداف تابعة لإرهابيي حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب، والتي تشمل مناطق درع الفرات وغصن الزيتون وعملية نبع السلام في شمال سوريا. في الليلة السابقة، تم تدمير 15 هدفاً لقوات قسد، بما في ذلك مقار ومخابئ ومستودعات، حيث يُعتقد أنها كانت تحتضن إرهابيين يحملون صفات قيادية.

أكد البيان الصادر عن وزارة الدفاع التركية أنه تم اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لحماية المدنيين الأبرياء والقوات الصديقة، بما في ذلك القوات الأمريكية، وحماية الأصول التاريخية والثقافية والبيئية من الأذى. تأتي هذه العمليات في إطار الحفاظ على الأمن الوطني التركي وتقديم الردع للمنظمات الإرهابية التي تهدد الاستقرار في المنطقة.

تجدر الإشارة إلى أن تركيا تلتزم بمواصلة التصدي لأي تهديد يشكل خطراً على أمنها وسلامة شعبها، وستستمر في اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الأمن الوطني والاستقرار الإقليمي.

تعكس هذه العمليات التصعيدية التي نفذتها تركيا حرصها الكامل على ضمان سلامة مواطنيها واستقرار المنطقة. تركيا تجدد التأكيد على حقها الطبيعي في الدفاع عن نفسها وحماية أمنها ووحدتها الوطنية. كما تستنكر تركيا بشدة أي هجمات تُشن ضد مواطنيها الأبرياء وتدين استخدام الإرهاب بجميع أشكاله.

وأعلنت تركيا عن تدمير 15 هدفاً ومقتل 14 من عناصر «قسد» في قصف جوي ليل الجمعة - السبت. وقالت وزارة الدفاع التركية، يوم السبت، إن القوات التركية «حيدت» (قتلت) ما لا يقل عن 14 مسلحاً كوردياً في هجمات، ليل الجمعة، على مواقع للمسلحين الأكراد (مسلحو وحدات حماية الشعب الكردية أكبر مكونات «قسد») في شمال سوريا.

وأضافت الوزارة، في بيان، أنه «تم تنفيذ ضربات قوية على أهداف تابعة لإرهابيي حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب، في مناطق درع الفرات وغصن الزيتون وعملية نبع السلام (الخاضعة لسيطرة تركيا والفصائل الموالية) شمال سوريا، طوال الليل». وتابع البيان بأنه تم تدمير 15 موقعاً لقوات «قسد» في عملية جوية شنتها في شمال سوريا، ليل الجمعة، من بينها مقرات ومخابئ ومستودعات، يعتقد أنها كانت تحتضن إرهابيين يحملون صفات قيادية. وأكد البيان أنه تم خلال العمليات اتخاذ جميع الاحتياطات لمنع تعرض المدنيين الأبرياء والعناصر الصديقة (في إشارة إلى القوات الأميركية) والأصول التاريخية والثقافية والبيئية للأذى.

قصف 65 موقعاً

وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بتعرض 65 موقعاً للقصف الجوي التركي، من ضمنها 45 هدفاً مدنياً، إلى جانب البنية التحتية المدنية الحيوية (بعضها تعرض للقصف أكثر من مرة) من بينها مستشفى، ومستوصف، وصوامع حبوب وسد مهم في المنطقة، منذ بدء القصف التركي الذي بدأ الخميس. وأضاف أن القوات التركية قصفت، من نقاط تمركزها داخل المخافر الحدودية، منطقة جرح وقريتي تل كيف وتل جهان في محيط بلدة القحطانية بريف الحسكة الشمالي، وسط حالة من الهلع بين السكان المدنيين نتيجة القصف المستمر من قبل الطيران الحربي والمسير التركي.

ونفذ الطيران الحربي التركي 4 غارات جوية استهدفت منطقة جبل قره جوخ، ومحطة مياه خانا سري، كما نفذ غارات في محيط المالكية، ومحطة الكهرباء في ريف الحسكة. واستهدفت القوات التركية وفصائل ما يعرف بـ«الجيش الوطني السوري» الموالي لأنقرة، بالمدفعية الثقيلة، من مواقعها في منطقة «نبع السلام» شرق رأس العين، قرى محرملة والأسدية وتل الورد والكوزلية وتل اللبن وأم الخير بريفي تل تمر وأبو راسين شمال غربي الحسكة.

 

نزوح المدنيين

وتواترت معلومات عن حركة نزوح للمدنيين شهدتها المناطق المستهدفة، باتجاه المناطق الآمنة، وانتشار حالة من الرعب والهلع بين المدنيين على خلفية القصف المتواصل بالطيران المسيّر والحربي على مواقع ومنشآت حيوية في شمال شرقي سوريا. وقتل ضابط وجندي تركيان، يوم السبت، إثر استهداف قوات «قسد» قاعدة عسكرية تركية في صيدا شمال غربي عين عيسى بريف الرقة، وقاعدة في جنوب رأس العين بريف الحسكة الشمالي، في شمال شرقي سوريا.

في السياق، نفت رئاسة الجمهورية التركية صحة مزاعم تدعي أن الطائرات الحربية التركية قصفت مستشفى في منطقة ديريك في شمال سوريا. وذكر بيان لمركز مكافحة التضليل التابع لدائرة الاتصال بالرئاسة التركية أن الجيش التركي يتخذ جميع الاحتياطات لمنع تعرض المدنيين الأبرياء والعناصر الصديقة والأصول التاريخية والثقافية والبيئية للأذى خلال العمليات الجوية ضد عناصر تنظيم «العمال الكردستاني - وحدات حماية الشعب الكردية» في سوريا.

 

تنسيق تركي أميركي

في الأثناء، أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، لنظيره الأميركي أنتوني بلينكن، ضرورة تخلي واشنطن عن العمل مع «تنظيم وحدات الشعب الكردية الإرهابي» في سوريا، بحكم علاقات التحالف بين أنقرة وواشنطن ضمن حلف شمال الأطلسي (ناتو). وقالت الخارجية التركية، في بيان، إن فيدان شدد، في اتصال هاتفي مع بلينكن، على أن تركيا ستواصل بكل إصرار، عملياتها لمكافحة الإرهاب في العراق وسوريا. وأضاف البيان أن الوزيرين تناولا آلية منع الاشتباك مع القوات الأميركية الناشطة في سوريا والعراق، في إطار العمليات التركية المستمرة بالمنطقة.

وفيما يتعلق بإسقاط مسيرة تركية من جانب قوات «التحالف الدولي» بقيادة أميركا في شرق سوريا يوم الخميس، ذكر البيان أن فيدان وبلينكن اتفقا على «تطبيق آلية منع الاشتباك بصورة فعالة بحيث لا تشكل عائقاً أمام الكفاح ضد الإرهاب».

 

هدف مشترك

من جانبه، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، إن الوزيرين أكدا أن الولايات المتحدة وتركيا لديهما هدف مشترك، يتمثل في هزيمة التهديدات الإرهابية. وأضاف ميلر: «بغض النظر عن مكان وجود التهديدات في سوريا أو العراق أو أي مكان آخر، فإنها تقوض أمن الولايات المتحدة وتركيا وحلفائنا»، مشيراً إلى أن بلينكن أكد «الحاجة إلى التنسيق وإزالة التضارب بين أنشطة البلدين».

ووصفت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، يوم الخميس، إسقاط مسيرة تركية في شمال سوريا بأنه «حادثة محزنة»، مضيفة أن «المسيرة دخلت منطقة عمليات محددة معلنة من قبل الولايات المتحدة، وقدر القادة أن اقترابها من القوات الأميركية بأكثر من نصف كيلومتر يشكل تهديداً محتملاً، ومقاتلات (إف 16) أسقطت المسيرة كدفاع مشروع عن النفس».

 

استغاثة النازحين

في الوقت ذاته، طالب نازحو مخيم رأس العين شرق مدينة الحسكة، في بيان يوم السبت، الدول الضامنة لوقف إطلاق النار في عملية «نبع السلام» العسكرية التركية في أكتوبر (تشرين الأول) 2019 (أميركا وروسيا) بوقف انتهاكات تركيا في مناطق شمال شرقي سوريا.

وندد البيان بـ«الهجمات العدائية» على مناطق شمال شرقي سوريا، والتي لم تتوقف منذ يوم الخميس الماضي، وطالت المنشآت والمرافق الحيوية، مؤكداً أن عدم استقرار المنطقة سيؤدي إلى تهيئة جديدة لتنظيم «داعش». وشدد البيان على ضرورة قيام الولايات المتحدة وروسيا بمسؤولياتهما، وعدم السماح لتركيا بتصدير أزمتها إليهم واحترام دول الجوار.

أضف تعليق


كود امني
تحديث

X

تحذير

لا يمكن النسخ!