التحاليل السياسية
توقعات متباينة وأمال محدودة: تحليل للقمة بين الرئيس بايدن وشي في ظل التحديات الحالية
بقلم: د. عدنان بوزان
في لحظة حاسمة تتجه فيها الأنظار نحو مدينة سان فرانسيسكو، حيث يستعد العالم لشهد حدث دبلوماسي هام يجمع بين الرئيسين الأميركي جو بايدن والصيني شي جين بينغ، في قمة تعد الثانية بينهما منذ تولي بايدن رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية بعد انتخابات عام 2020.
ستعقد هذه اللقاءات في يوم الأربعاء المقبل، حيث يتوقع المتابعون أن تكون القمة فرصة لبحث قضايا هامة تتعلق بالعلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والصين، وسبل تحسين التفاهم والتعاون بين الدولتين الكبيرتين. اللقاء الأول بين الزعيمين في قمة مجموعة العشرين أشعل شرارة الأمل بتحسين العلاقات، والآن تتجدد الآمال في استمرار هذا النهج والعمل نحو خلق بيئة دولية أكثر استقراراً.
من المهم أن نتذكر الأوضاع السابقة، حيث لم تدم فترة خفض التوتر طويلاً بين البلدين، والتي شهدت تصاعداً في التوترات التجارية والسياسية. لذلك، يظل العالم يترقب بفارغ الصبر نتائج هذه القمة، وما إذا كانت ستسفر عن تقدم في تجاوز الخلافات القائمة وتعزيز التعاون الدولي، أم ستبقى على حالها وتترك العالم في حالة من عدم اليقين والتوتر.
في هذا السياق، يتوقع أن تكون القمة بين الرئيسين هامة لمناقشة ملفات عدة، بما في ذلك التحديات الاقتصادية، وقضايا التجارة الدولية، والتغيرات المناخية، إضافة إلى القضايا الأمنية والتحديات الجيوسياسية التي تؤثر على العلاقات بين الولايات المتحدة والصين.
ويتم التركيز على إيجاد حلاً دبلوماسياً للقضايا المستعصية، وتعزيز آليات التعاون الثنائي لضمان استقرار العلاقات بين البلدين والتي تلعب دوراً حاسماً في تحقيق الاستقرار العالمي. يتوقع العالم أن تتأثر الأسواق العالمية بنتائج هذه القمة، وقد تكون لها تداعيات كبيرة على الاقتصاد العالمي.
بينما يترقب الجميع نتائج هذه اللقاءات، يظل السؤال الرئيسي هو ما إذا كانت القمة ستمهد لمرحلة جديدة من التعاون البناء بين الولايات المتحدة والصين، أم ستشهد استمراراً للتوترات السابقة. في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه العالم، يتطلع الجميع إلى أن تكون هذه القمة خطوة إيجابية نحو بناء علاقات دولية قائمة على الاحترام المتبادل والتعاون المشترك.
تظهر توقعات منخفضة لقمة بايدن وشي في سان فرانسيسكو.
وهي قمة تعد الثانية بين الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الصيني شي جين بينغ. يتزايد الضغط السياسي على الزعيمين بسبب التوترات الكبيرة بين الولايات المتحدة والصين في الفترة الأخيرة.
أولاً، يظهر أن اللقاء الأول بين بايدن وشي في قمة مجموعة العشرين لم يحقق استقراراً دائماً في العلاقات بين البلدين، وهو ما يلقي بظلال على فعالية اللقاء المقبل. على الرغم من بعض التحسن في العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، لا يزال هناك تحفظ وعدم ثقة متبادلة بين الطرفين.
ثانياً، يتنبأ التحليل بأن الهدف الرئيسي لبايدن في هذه القمة هو تحقيق تهدئة على الأقل حتى الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة. يتعين على بايدن التعامل مع عدة تحديات داخلية وخارجية، ويبدو أنه يسعى إلى تفادي أزمات إضافية، خاصة فيما يتعلق بالتصعيد العسكري المحتمل مع تايوان.
ثالثاً، تُشير التوقعات إلى أهمية تجنب الولايات المتحدة لأزمات جديدة، خاصة بعد الأحداث في أوكرانيا وغزة. من الممكن أن يكون لدى هذا اللقاء تأثير كبير على مسار العلاقات الدولية، ويعكس بشكل كبير على التوجهات السياسية لإدارة بايدن في الفترة المقبلة.
رابعاً، يظهر اللقاء كفرصة لاختبار استعداد الصين لتجنب التصعيد العسكري فيما يتعلق بتايوان. إذا كان بايدن قادراً على إقناع شي بضرورة الاستمرار في خفض التوترات وتجنب التصعيد، فإن ذلك قد يقود إلى استقرار أكبر في المنطقة.
وبكل تأكيد تتجه توقعات هذه القمة نحو التحفظ والحذر، حيث يعكس اللقاء تحديات كبيرة تواجه العلاقات الدولية في ظل التوترات الجيوسياسية والاقتصادية بين الولايات المتحدة والصين بالرغم من التحديات الكبيرة، يمكن أن تكون هذه القمة فرصة للبحث عن نقاط التواصل والتعاون الممكنة بين الولايات المتحدة والصين. من المهم أن يتم التركيز على تعزيز الحوار والتفاهم المتبادل، وتحفيز التعاون في المجالات التي تعود بالفائدة على الطرفين.
قد تكون قضايا مثل التغير المناخي والصحة العامة، والتعاون الاقتصادي مواضيع تستحق الاهتمام، حيث يمكن أن تكون هناك إمكانيات للتعاون البناء بين الولايات المتحدة والصين في هذه المجالات.
من الناحية الأمنية، يمكن أن تتناول القمة قضايا السلاح النووي والتسلح، ووضع إطار للتحكم في التسلح النووي العالمي. تلك الجهود قد تعزز من فهم مشترك حول الأمور الأمنية وتخفيف التوترات.
من الجانب الاقتصادي، يمكن أن يشكل التفاوض بشأن القضايا التجارية والاقتصادية تحدياً، لكن في الوقت نفسه، يمكن أن يكون له تأثير كبير على الاستقرار الاقتصادي العالمي إذا تم التوصل إلى اتفاق.
في سياق قمة لخفض التوترات بين جو بايدن وشي جين بينغ، يُظهر منظر التحديات الدولية المتزايدة أهمية التركيز على عدة قضايا ذات أولوية، من بينها:
• تايوان: قضية تايوان تظل أحد أبرز النقاط الحساسة في العلاقات بين الولايات المتحدة والصين. من المرجح أن يكون الحديث حول الوضع في تايوان وكيفية تجنب التصعيد في هذا السياق جزءاً من المحادثات.
• بحر الصين الجنوبي: التحركات الصينية في بحر الصين الجنوبي تشكل نقطة أخرى للتوتر. قد تكون هناك محاولات لإيجاد حلاً دبلوماسياً للنزاعات المستمرة في هذا الإقليم.
• التحالفات الإقليمية: تأثير الصين في المنطقة وتطور العلاقات مع دول جيرانها يمكن أن يكون جزءاً هاماً من المناقشات. هذا يتضمن الدعم لكوريا الشمالية وتطوير العلاقات مع روسيا.
• التنافس الاقتصادي والتجاري: يتوقع أن تكون هناك مناقشات حول التحديات الاقتصادية والتجارية بين الولايات المتحدة والصين، والتي قد تشمل التنافس في مجال "حرب الرقائق الإلكترونية".
• التغير المناخي: يمكن أن يكون التعاون في مجالات التغير المناخي محوراً إيجابياً في القمة، خاصة مع التأكيد المتزايد على أهمية التحرك الدولي لمواجهة هذا التحدي.
• الأزمة في غزة: يتوقع أن يتناول الزعماء الأوضاع في غزة والحاجة إلى تهدئة التوترات والجهود الرامية لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
• التعاون في مكافحة تهريب المخدرات: يمكن أن تكون هناك محادثات حول التعاون الدولي لمكافحة جرائم الجريمة المنظمة، بما في ذلك قضية تهريب المخدرات.
في هذا السياق، يظهر أن القمة تأتي في ظل تصاعد التحديات العالمية والتوترات السياسية. إن الحاجة إلى خفض التوترات وتحقيق التفاهم المتبادل بين الولايات المتحدة والصين أمر حيوي للحفاظ على استقرار النظام الدولي.
• التحالفات والشراكات الدولية: يمكن أن تكون النقاشات حول التعاون الدولي وتعزيز الشراكات في مواجهة التحديات العالمية، سواء في مجال الصحة العامة أو التغير المناخي، جزءاً من جهود تحقيق التوازن في العلاقات الدولية.
• التعاون الاقتصادي العالمي: يجب أن تكون هناك مساعي لتعزيز التعاون الاقتصادي الدولي وتحفيز النمو الاقتصادي المستدام، رغم التحديات الاقتصادية الحالية.
• حقوق الإنسان: يمكن أن تشمل المناقشات تحسين حقوق الإنسان وتشجيع الالتزام بالمعايير الدولية في هذا السياق.
• الأمن السيبراني: مع التزايد السريع للتكنولوجيا، قد تكون قضايا الأمان السيبراني جزءاً أساسياً من النقاشات، وخاصة في ظل التحديات المتزايدة للأمان السيبراني.
• التنمية المستدامة: يجب أن تكون الجهود الدولية لتحقيق التنمية المستدامة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة (SDGs) على جدول الأعمال، والتأكيد على أهمية التعاون الدولي في هذا السياق.
وأكدت التسريبات الأميركية قبل القمّة، عزم بايدن التأكيد مباشرةً للرئيس الصيني أن الولايات المتحدة غير راغبة في نزاع أو "حرب باردة" مع الصين. وأوضح مسئول أميركي كبير لوكالة "فرانس برس"، الخميس الماضي، أن "هدفنا هو محاولة اتخاذ إجراءات لإحلال الاستقرار في العلاقة بين البلدين وتذليل بعض سوء الفهم وفتح قنوات تواصل جديدة.
1- تأكيد الرغبة في تجنب النزاع: يعتبر تأكيد بايدن عزمه على تجنب النزاع أو "حرب باردة" مع الصين أمراً هاماً، حيث يُظهر هذا الإعلان التفضيل لسبل حوار والبحث عن حلاً دبلوماسياً للتحديات الحالية.
2- التسوية الدبلوماسية للسوء فهم: تشير التصريحات إلى رغبة بايدن في تذليل بعض السوء فهم القائم بين الولايات المتحدة والصين، مما يعزز فكرة البحث عن آليات للتفاهم المتبادل وتحسين العلاقات.
3- فتح قنوات تواصل جديدة: إشارة إلى استعداد الولايات المتحدة لتطوير قنوات جديدة للتواصل بين البلدين، وهو ما قد يُسهم في تحسين التفاهم المتبادل وتجنب التصعيد.
4- تحقيق الاستقرار في العلاقات: يتجلى هدف بايدن في تحقيق الاستقرار في العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، مما يُظهر التفاني في خلق بيئة دولية أكثر استقراراً وتعاوناً.
5- الاستجابة للتحديات الدولية: يُظهر التأكيد على رفض النزاع تركيز الولايات المتحدة على التصدي للتحديات الدولية المشتركة بشكل أفضل، مثل التغير المناخي والأزمات الصحية العالمية.
6- تعزيز التعاون بين البلدين: يُظهر التركيز على إحلال الاستقرار وتعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، مما يُعزز فرص التعاون في مجالات متعددة بما في ذلك الاقتصاد والأمان الدولي.
7- الحاجة لتحسين الفهم المتبادل: يُبرز التصريح الحاجة إلى تحسين الفهم المتبادل بين البلدين، وهو أمر يعزز أهمية التواصل والحوار المستمر.
8- الركيزة على الاستقرار العالمي: يتعلق التصريح بالسعي إلى إحلال الاستقرار في العلاقات الدولية والمساهمة في الحفاظ على السلم العالمي.
9- تعزيز ثقافة التفاهم: يُشير إلى أهمية بناء ثقافة تفاهم متبادل لتجنب التوترات وتحقيق التعاون البناء.
10- تعزيز القيم الديمقراطية وحقوق الإنسان: يُظهر التأكيد على أهمية تعزيز القيم الديمقراطية وحقوق الإنسان كأساس للعلاقات الدولية.
بالإضافة ترغب واشنطن في عودة الاتصالات العسكرية بين البلدين، على أعلى مستوى، بعدما تضرّرت كثيراً بقرار صيني إثر سلسلة تراكمات، منها زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركية السابقة نانسي بيلوسي إلى تايوان صيف 2022، والمساعدات العسكرية الأميركية الضخمة للجزيرة، والعقوبات التي فرضتها الخزانة الأميركية على وزير الدفاع الصيني (السابق) لي شانغ فو في 2018. وقال المسئول الأميركي إن "الصينيين مترددون (في إعادة التواصل العسكري) والرئيس بايدن سيضغط بحزم" من أجلها.
• إستراتيجية استعادة الاتصالات العسكرية: يُظهر بشكل واضح رغبة واشنطن في استعادة الاتصالات العسكرية بين الولايات المتحدة والصين على أعلى مستوى. هذه الرغبة تأتي في إطار جهود أوسع لتحسين العلاقات الثنائية بين البلدين والتخفيف من التوترات الحالية.
• تأثير القرارات الصينية السابقة: يتعامل مع تأثير القرارات الصينية السابقة على العلاقات العسكرية، مع التركيز على الزيارات الدبلوماسية والمساعدات العسكرية الأميركية لتايوان والعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على وزير الدفاع الصيني السابق.
• الزيارة الأميركية إلى تايوان: يُسلط الضوء على زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركية السابقة نانسي بيلوسي إلى تايوان صيف 2022، كما يُلقي الضوء على كيفية تأثير هذه الزيارة على العلاقات العسكرية بين الولايات المتحدة والصين.
• المساعدات العسكرية لتايوان: يتعامل مع تأثير المساعدات العسكرية الأميركية الضخمة لتايوان على العلاقات العسكرية بين البلدين، مع التركيز على التوترات التي قد تنشأ نتيجة لهذا الدعم.
• العقوبات الأميركية: يتناول العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على وزير الدفاع الصيني السابق لي شانغ فو في عام 2018، وكيف يمكن أن تكون هذه العقوبات عاملاً يؤثر على موقف الصين في إعادة فتح قنوات الاتصال العسكري.
• محاولات إعادة الثقة: يشير إلى جهود واشنطن في استعادة الثقة بين البلدين من خلال إجراءات إعادة تشغيل الاتصالات العسكرية وتفادي التصعيد.
• ضغط بايدن لإعادة التواصل العسكري: يُبرز التأكيد على أن الرئيس بايدن ينوي ممارسة الضغط بحزم لإعادة التواصل العسكري بين الولايات المتحدة والصين.
• تعقيدات في إعادة التواصل: يُشير المسئول الأميركي إلى تردد الصين في إعادة التواصل العسكري ويتوقع أن يُظهر الرئيس بايدن حزماً في التعامل مع هذا الأمر.
• أهمية الاتصالات العسكرية: يتناول أهمية إعادة الاتصالات العسكرية بين الولايات المتحدة والصين كخطوة مهمة نحو تحسين الثقة المتبادلة وتجنب أي تصاعد عسكري غير مرغوب.
وقالت مسئولة أميركية كبيرة أخرى إن بايدن يريد أن يبلغ نظيره الصيني أن الأميركيين "قلقون للغاية" من فكرة تدخل بكين في الانتخابات الرئاسية في تايوان في 2024. ورأت المسئولة أن العام المقبل مع الاقتراع التايواني والانتخابات الرئاسية الأميركية "قد يحمل اضطرابات" على صعيد العلاقة بين واشنطن وبكين. وقالت: "نحن قلقون أيضاً من التكثيف الخطر والاستفزازي غير المسبوق للأنشطة العسكرية الصينية في محيط تايوان"، مشددة على أن بايدن سيثير هذه المسألة، لكنه سيؤكد لشي أن واشنطن لا تدعم استقلال تايوان وأن السياسة الأميركية على هذا الصعيد لم تتغير.
• قلق بشأن التدخل في انتخابات تايوان: تعكس المسئولة الأميركية الكبيرة قلقاً بالغاً بشأن فكرة تدخل الصين في الانتخابات الرئاسية في تايوان المقررة في عام 2024. يُظهر هذا القلق التوترات المتزايدة حيال التأثير الخارجي في الشؤون الداخلية لتايوان والتأثير المحتمل على الاستقرار في المنطقة.
• تحذير من اضطرابات مستقبلية: توجه الرئيس بايدن بتوجيه تحذير إلى نظيره الصيني بشأن مخاطر الاضطرابات المستقبلية في العلاقات الثنائية بين واشنطن وبكين. يتنبأ مسئول أميركي كبير بأن العام المقبل، الذي يتزامن مع الانتخابات التايوانية والانتخابات الرئاسية الأميركية، قد يشهد تصاعداً في التوترات.
• الرفض الأميركي للاستفزازات العسكرية الصينية: يُظهر التحليل استنكار واشنطن للأنشطة العسكرية الصينية في محيط تايوان، مع التأكيد على الخطورة الاستفزازية لتلك الأنشطة. يعكس هذا التصريح الاهتمام الأميركي بالاستقرار في المنطقة ورغبتها في تجنب أي تصعيد عسكري غير مرغوب.
• تأكيد الدعم لوحدة تايوان: يستعرض التحليل تأكيد بايدن لشي أن الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان وأن السياسة الأميركية على هذا الصعيد لم تتغير. هذا يظهر التمسك بواشنطن بسياستها التي تروج لوحدة تايوان تحت إطار "تايوان الواحدة"، في حين تدعو إلى حل سلمي للقضايا المتعلقة بتايوان.
• مسألة الاستقلال وتأثير السياسة الأميركية: يُسلط التحليل الضوء على التوتر الناتج عن تزايد الأحداث المتعلقة بتايوان، وكيف يمكن أن تؤثر هذه القضية على العلاقات الأميركية الصينية. يشدد على أهمية تأكيد واشنطن على عدم دعم استقلال تايوان في ظل تصاعد التوترات.
وشدّدت المسئولة نفسها على أن الحوار مع الصين على مستوى مسئولين عسكريين كبار وعلى مستوى عملاتي أكثر "أساسي جداً" لتجنب سوء الفهم الذي قد ينطوي على مخاطر كبيرة. وحذرت من أنه لا ينبغي توقع "قائمة طويلة من النتائج الملموسة"، مؤكدة أن الهدف من اللقاء هو في الأساس "إدارة المنافسة" وأن للولايات المتحدة تطلعات "واقعية.
تحليل القمة المرتقبة بين الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الصيني شي جينبينغ، المعروفة باسم "قمة الفرصة الأخيرة"، يظهر أهمية هذا اللقاء في سياق التوترات الحالية بين الولايات المتحدة والصين. يبدو أن هناك تحليلاً متزايداً للتوترات الاقتصادية والسياسية بين البلدين، والتي يمكن أن تؤثر بشكل كبير على العلاقات الدولية والاقتصاد العالمي.
1- التوترات الاقتصادية والسياسية:
يتناول التقرير التوترات الاقتصادية والسياسية بين الولايات المتحدة والصين، مشيراً إلى العقوبات والتحركات التصعيدية من الطرفين، مما يظهر حاجة ملحة للبحث عن حلاً دبلوماسياً.
2- توقعات القمة:
يُشير إلى أن التوقعات من القمة هي إيجاد فرصة لتحسين العلاقات الثنائية، وتخفيف التوترات الراهنة. يُشير التقرير إلى أن القمة قد تكون الفرصة الأخيرة لتحسين العلاقات، خاصةً في ظل استمرار تراكم التوترات.
3- ضغوط السياسة الداخلية:
يُشير إلى أن هناك ضغوطاً داخلية على الرئيس الأمريكي بايدن، مع تراجع نسب التأييد له في استطلاعات الرأي. يُشير التقرير إلى أن بايدن قد يسعى إلى استغلال هذه القمة لتعزيز صورته السياسية من خلال تحقيق تقدم في العلاقات مع الصين.
4- التحديات الكبرى:
يُسلط التقرير الضوء على التحديات الكبرى التي تواجه العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، مشيراً إلى ضرورة إيجاد توازن بين التنافس الاستراتيجي وضرورة إدارة العلاقات بشكل مستدام.
5- التأكيد على السياسات الحالية:
يُذكّر بالتحركات الأمريكية الأخيرة المتعلقة بالعقوبات والتوسيع في مختلف المجالات، مما يشير إلى أن القمة قد تواجه صعوبات في تحقيق نتائج إيجابية إذا لم يتم التراجع عن تلك السياسات.
في النهاية، يتوقع أن تكون هذه القمة فرصة حاسمة للتوصل إلى تفاهمات وحلول تقلل من التوترات الحالية بين الولايات المتحدة والصين، ولكنه يُحذّر من صعوبة تحقيق ذلك في ظل التحديات الكبيرة التي تشكل تلك العلاقات.